القديمة  ني كمبوديا أنفسهم غارقي نقد يجد زوار معابد أنجكور ا ني اكتشاف بوزون ًّ أفكر مليُ والجلل. فعندما زرت هذه المعابد ني الشهر المان ي، طفقت هيجز، وأوجه الشبه بي ن الدين والعلم.  الكوني»، لأنه يف ا بأنه «الًبطبيعة الحال، يوصف بوزون هيجز مؤخر علة وجود الكتلة ني الكون، لكن هذا المصطلح (الذي ابتكره عالم الفينياء ليون ليدرمان، الحائز على جائزة «نوبل» للعلوم الفينيائية، والذي ربما شعر بالأسف ا إل طموح العلم، أو على الأقل إل طموح ً زملئه) يشي أيض ُلذلك المصطلح بعض بعض فروع الفينياء، باتجاه تفسي أصل ومعن الوجود ذاته؛ وهذا الجانب بالتحديد هو بالنسبة للبعض أحد وظائف الدين. فقد يبحث العلم عن تفسي سليم لأصل ا، لكن ً ا، وهو ما ل يفعله الدين غالب ًّا وتجريبيًّالكون نظري ا مما يبدو.ً هذا التميين ي بن العلم والدين يعتب أقل وضوح إن الإعجاب الذي تثيه معابد أنجكور ليس مصادفة، أو فكرة حديثة. إنه يصدر ـ على الأقل بشكل جزأي ـ من مقاصد هؤلء الذين صمموا تلك المعابد. وقد ش ح المهندس المعماري الشهي موريس جلين - منذ نحو سبعة عقود - ني  ،1944 دليله الستقصاأي لمعمار المعابد، والصادر ني عام : «إن النشغال المسبق بالنظام الرمزي ني كل من هذه ًقائل منه تمثيل الكون بصورة َصد ِ ُالنصب التذكارية بأنجكور ق ا ًا منظمًا بذلك نموذجً مختنلة أو ني نسخة مصغرة ... محقق بشكل صحيح». إن ضخامة نطاق المعابد وتعقيدها المعماري وزخرفتها البديعة بالغة التعقيد والمثية للذكريات وخلفيتها ا لتشكل إحساسا قويا هو ًالطبيعية الفريدة تجتمع كلها مع مزيج من الغموض والسمو والتجاوز، وخصوبة الخيال البش ي ي ضخامته على الأفهام  ني كون هائل تستع والطموح المعرني ويستغلق منطقه على المدارك. ومن المفتض أن ينظر العلم ني هذا النوع من الخبة الذاتية شبه الصوفية، لتقديم  اكتشاف هيجز محاولة تهدف إل بسط مكونات بُ ترياق مضاد لها. ني هذا السياق، اعت  الوجود ذاته وتفسيها، وباعتباره خطوة كبية نحو الحل النهاأي: أي التفسي العقلني ا للدين ً للكون. وتشيع الفكرة القائلة بأن هذا الفهم العلمي لأصل الكون يشكل تحدي يبن دعاة الإيمان بالعلم على الأقل، ل سيما أولئك المنطلقي ن من خلفيات إلحادية  ا ما يتأخرون كثيا ني ًمتطرفة. ومع ذلك، فإن العلماء الذين يساندون ذلك الرأي غالب عة نحو تحديد  إدراك الأسس غي العقلنية ني معتقداتهم الخاصة، ويندفعون ب . فمثل، كيف نصل إل  ا، أو ما يعتب ونه غي عقلني ًّ خط فاصل بي ن ما يعتب ونه علمي معرفة حقيقة الكتشافات العلمية؟ إن معظم الناس، بما ني ذلك بعض العلماء، يتحصلون على معرفتهم عن جسيمات هيجز فقط من خلل جملة من الستعارات والتشبيهات التي يستخدمها الفينيائيون وكتاب العلوم، لمحاولة تفسي هذه الظواهر ا. ًّ التي ل توصف حقيقة إل رياضي على أن اكتشاف بوزون هيجز هو ً وكانت مجلة «نيويورك تايمز» قد أوردت مثل التعبي أو البهان الوحيد على وجود مجال قوة غي مرئية، وهو بمثابة مولس كوني، يتخلل عب الفراغ، ب الجسيمات الأولية كتلة.. وبدون مجال هيجز ِكسُوي ق من حولنا ِّ هذا، أو شسيء من هذا القبيل، فسوف تحل عة الضوء، وتنساب بي ن أيدينا، كضوء القمر». واضح بشكل كاف.  أشكال المادة الأولية ب ، استخدام تعبي «بحر من اللب ن»؟ هذا ً لكن لماذا تعبي «مولس كوني»، وليس، مثل التعبي الأخي ترجمة شائعة لحلقة من حلقات الكوزمولوجيا (نظرية التكوين) الهندوسية، وهي موجود على لوح من النحت الغائر البديع ني «أنجكور وات»، ويظهر جيوشا هائلة ا من اللب ن» لإنتاج أكسي الخلود، كما تقول ً من الآلهة والشياطي ن يخضخضون «بحر الكوزمولوجيا الهندوسية. أن مفهوم «المولس الكوني» الذي يكسب الجسيمات الأولية غي المرئية َوإذا وجدت ا من مفهوم «بحر اللب ن» الذي يضفي الخلود على الآلهة الهندوسية، ً أكش إقناع ًكتلة فمن المؤكد أن مرد ذلك ليس إل أن هذا التشبيه بطبيعته أكش مصداقية، أو أكش علمية من الآخر، بل إن التشبيهي ن يظهران مضحكي ن، ولو بعض بعوا  على العتقاد بأن علماء الفينياء ُ الشسيء، لكن هناك أناس ط الحديثة أكش موثوقية من الكهنة الهندوس؛ ولذا سيفضلون تعبي المولس الكوني على بحر اللب ن. أما بالنسبة إل الذين ل يستطيعون فهم الرياضيات، فالعتقاد ني جسيمات هيجز ا.ًّ عقلني ً هو من قبيل الولء، وليس فعل لقد حرص دعاة الإيمان بالعلم على الدعاء بأن اكتشاف ا ً ا، يعتب مجال هيجز تجريد ًّهيجز مهم للجميع، ولكن عملي ا للغز ذهني مخلخل، وربما ًّ جزئيًّ غي مفهوم، ويشكل حل ا.ًناقص دائم وعلى النقيض، توضح معابد أنجكور كيف أن الدين  مع المجهول. ففي أنجكور، ً ا وأصيل ًّيتيح للفرد لقاء حقيقي هناك عبقرية حضارة بائدة، عبت عنها نصبها التذكارية القديمة عب العصور، تتيح للزوار التواصل مع أشياء تكمن وراء إدراكهم بطريقة ل يقدر عليها تقرير صحفي أو علمي واسع النتشار عن جسيمات بوزون هيجز. وبعبارة أخرى، إذا جريت تجربة ُ ، خلل ألف سنة، أنقاض مصادم الهادرون الضخم، حيث أ ٌزار شخص ا أن يحصل الزائر - من ًا، فمن المشكوك فيه تمام�هيجز، بالقرب من جنيف بسوي آثار أجهزة الكشف والمغناطيسات فائقة التوصيل - على فهم للعالم «دون الذري»،  هيجز أماط اللثام عنه.َّالذي يقول علماء المصادم إن ولعلنا نتساءل.. ما هي أهمية هذا الموضوع؟ ما زالت التحديات ال�تي تواجه سلطة العلم الثقافية والسياسية ترتفع من كل التجاه�ي ن: الأيديولوجي، والدي�ني. ومن المغري  ا استبعاد هذين التجاه�ي ن، باعتبار أنهما من مظاهر الجهل والأمية العلمية، لكن�ني ًدائم أعتقد أنهما - على العكس - يساعدان على إيضاح سبب الحاجة الدائمة إل سبل لفهم ا. ًّ علمي� عالمنا، بحيث تتجاوز تلك السبل ما هو عقلني ا دور العلم الذي ل غ�ن عنه �ني تقدم واتساع آفاق الإنسان ً إن�ني ملحد، وأدرك تمام ا كان اكتشاف جسيم هيجز ل ّبطرق مجردة وملموسة على حد سواء. ومع ذلك.. لم  ع�ب ٌ أو أصل الوجود، فجولة� ني نهاية المطاف فكرة واسعة وكافية عن � يوفر لي ي على � ا ل يمكن معرفته، وعما يستع ّمعابد أنجكور الرائعة يمكن أن تقدم لمحة عم ني عالمنا. � التفس�ي دانيال ساريوي�تز: هو المدير المشارك لمجموعة العلوم والسياسات والنتائج بجامعة daniel.sarewitz@asu.edu : ولية أريزونا، ويقيم �ني واشنطن العاصمة. ال�ب يد الإلك�ت و�ني لا للدين ًا.. ينبغي للعلم أن يفسح مجاًأحيان "يبدو أن اكتشاف جسيم بوزون هيجز، وإلقاء الضوء على دوره في الوصول إلى تفسير منطقي لنشوء الكون، ليس سوى جزء من القصة" دانيال ساريويتز. بالنسبة إلى أولئك الذين لا يستطيعون فهم      ،الرياضياتفالثقة في جسيمات هيجز نوع من الولاء،  ا من    ًوليست نوع العقلانية. © 2012 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved طبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيةُت MOUNT SINAI HOSPITAL 11  |  2012   الطبعة العربية  |  أكتوبر رؤيـة كـونـيــة هذا الشه
شارك علي جوجل بلاس
    تعليقات بلوجر
    تعليقات الفيس بوك